موقف الكنائس من الزلزال – دعوة إلى الصلاة والمساعدة

اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ.
عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا.
لِذلِكَ لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ،
وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ.
تَعِجُّ وَتَجِيشُ مِيَاهُهَا.
تَتَزَعْزَعُ الْجِبَالُ بِطُمُوِّهَا
(المزمور )46
إذ تتجاوز أعدادُ الضحايا الخمسة آلاف نتيجةَ عددٍ مرتدٍّ من الزلازل التي ضربت جنوب تركيّا وألحقي امتداداتُها أضراراً هائلة في سورية، تنهضُ الكنائس الأعضاء في الشِركة العالميّة للكنائس المصلَحَة وشركاؤها بتقديم االمساعدة والدعوة إلى الصلاة.
اثنتان من كنائس المنطقة الأعضاء في الشِركة العالميّة للكنائس المصلَحَة – الاتحاد الإنجيلي الأرمني في الشرق الأدنى، والسينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان – اتّصلتا بنا.
قال القس جوزيف قصّاب – الأمين العام للسينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان، “تقوم الكنيسة في حلب بتأمين الطعام والدفء؛ كما تقوم الكنيسة في اللاذقيّة باستقبال أعدادٍ كبيرة من الناس الهَلِعين الذين التجأوا إلى حَرَم الكنيسة، الأمر الذي يحدث في عدد من كنائسنا في سورية. يحتاج هؤلاء الناس إلى الفُرُشِ والأغطية والمازوت للكهرباء والتدفئة في شتاءٍ شديد البرودة”.
كما جاء في رسالة من القسيسة نجلا قصّاب، “بالنيابة عن السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان أناشدكم بخصوص الظروف الاستثنائيّة للغاية التي أنزلها الزلزال بأناس أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون في منطقة غير مستقرّة سياسيّاً، يعانون أساساً نتائج الحرب، لكن اليوم تزداد معاناتُهم بسبب قوى الطبيعة التي لا سيطرة لنا عليها”.
وجاء في رسالة من نيشان بقاليان، منسّقِ العلاقات الكنسيّة في الاتحاد الإنجيلي الأرمني في الشرق الأدنى، “الاتحاد الإنجيلي الأرمني في الشرق الأدنى على تواصلٍ مستمرّ مع كنائسه وقادتها ورعاياها في المناطق المنكوبة. إننا وشركاءَنا ملتزمون بعمل كل ما في وسعنا لمساعدة كثيرين من الأرمن وآخرين في المناطق المتأثّرة بالمحنة. إننا نضمّ صوتنا إلى صوت شركائنا المسكونيين في دعوة الحكومات والمنظّمات حول العالم ليأتوا بمصادرهم وتقنيّاتهم لمساعدة الذين يواجهون مستقبلاً غامضاً في هذه الأيام الشتوية القاسية، وفي الآتي من الأيام. كما يضم الاتحاد الإنجيلي الأرمني في الشرق الأدنى صوته إلى صوت الآخرين الذين يطالبون برفع العقوبات عن سورية كيما يتسنّى وصولُ المساعدات الإنسانيّة بحرّية ومن دون عراقيل”.
لشريكنا عمل الكنائس معاً (ACT) أعضاء في المنطقة، حيث بطركيّة أنطاكية للروم الأورثوذكس، ودائرة عموم الشرق للعلاقات المسكونيّة والتطوير تقدّمان الطعام ومستلزمات الشتاء للجماعات المنكوبة في حلب وحماة واللاذقيّة.
أعضاء آخرون في اتحاد عمل الكنائس معاً (ACT) يدرسون الموقف مع إدارييهم للعمل على وضع تقويم سريع للحاجات، في الوقت الذي يعملون على تأمين موادّ ضروريّة لحياة المنكوبين. هناك مساعٍ على قدمٍ وساق من أعضاء آخرين في اتحاد عمل الكنائس معاً (ACT) لتأمين مستلزمات شتويّة وسيارات إسعاف وحاجات أخرى إذ يتضح حجم الحاجة أكثر فأكثر.
في الوقت ذاته تستجيب الكنائس الأعضاء في الشِركة العالميّة للكنائس المصلَحَة على شكل مساعداتٍ فوريّة ونداءات للدعم المالي، منها:
“كنيسة المسيح المتحدة (UCC)على تواصلٍ مع شركائها في المنطقة لتقدير حجم الحاجة هناك، والسبل التي تُمكّن كنيسةَ المسيح المتحدة من أن تشارك في الاستجابة من خلال الخدمة العالميّة مع الكنيسة المسيحيّة (تلاميذ المسيح) ومع مؤسسة الرجاء العالميّة (Global H.O.P.E.)” قالت كارِن جورجيا تومبسون، قسيسة مشاركة في كنيسة المسيح المتحدة.
من جهتها، وبجهودٍ منسّقة من الهيئة المشيخيّة للاستجابة للطوارئ ومكتب الإرساليّة العالميّة، قامت وكالة الإرساليّة المشيخيّة بالاتصال بشركاء الكنيسة المشيخية المتّحدة في الولايات المتحدة الأميركيّة القدامى، بما فيه السينودس الإنجيلي الوطني في سورية ولبنان، مجلس كنائس الشرق الأوسط، منتدى التنمية والثقافة والحوار، ورابطة الكنائس الإنجيليّة في الشرق الأوسط.
قالت لورين كراوس، مديرة العمل الإنساني والمسكوني العالمي في خدمة وكالة الإرساليّة المشيخيّة للرحمة والسلام والعدالة: “تشعر الكنيسة المشيخية المتّحدة في الولايات المتحدة الأميركيّة بالامتنان بسبب علاقاتنا القويّة وطويلة الأمد في المنطقة، بما يمكّننا من الوقوف بتضامن معهم وهم يقومون بواجبهم في هذه المحنة”.
من الجهات التي أطلقت نداءات استغاثة لطلب المساعدة الماليّة منظمة تجديد العالم، والكنيسة المتحدة في كندا.
قام عدد من الأعضاء برفع الصلوات، بما فيه المذكورون لاحقاً. كما تدعو الشِركةُ العالميّة للكنائس المصلَحَة أعضاءَها ليتّحدوا في الصلاة من أجل ضحايا هذه الزلازل وتوفيرِ المساعدة لهم.
يا إله الرحمة والنعمة؛كثيرون يعانون الكرْبَ والخسارة اليوم.
حول العالم وفي مجتمعاتنا نئنُّ. اليوم ندنو منك رافعين في صلواتنا إخوتنا في تركيا وسورية الذين لم يزالوا يفتّشون لينقذوا الأحياء وضحايا هذا الزلزال. كن حاضراً مع هذه العائلات والجماعات في وقت المحنة هذه والفاقة. كن مصدرَ قوّة لهم وعزاء في الأيام المقبلة. ساعدنا لنكون حاضرين بالنيابة عن هؤلاء المحتاجين. نصلّي باسم يسوع – آمين.
(كارِن جورجيا تومبسون، كنيسة المسيح المتحدة)
نصلّي إلى الله من قلوبنا
من أجل تركيا وسورية
وقد مزّقتِ الزلازلُ أوصالَهما
المسحوقتين بسبب عدد الضحايا الكبير
المصدومتين لهول الخراب
المصعوقتين لفداحة الدمار
ربَّنا
بدموعٍ وقلوبٍ منسحقة
نصلّي
للعائلات التي فقدت أحبّةً أعطِ القوّةَ والحكمة
لفرق الإنقاذ الذين يفتّشون في الأنقاض
أعطِ القوّةَ للذين لم يزالوا تحت الأنقاض
للكوادر الطبّية، الأطباء والممرضين
أعطِ المقدرة للعناية بالمصابين
للمتطوّعين الذين هرعوا من أماكن مختلفة
أعطِ الشجاعةَ لمساعدة الضحايا
يا الله مصدرَ القوَة
أعطِ شعاعة أملٍ
لتركيا وسورية
في وسد المضيبة
يا إله الحكمة
أعطنا الوَحدةَ
لنشعرَ بآلام ومعاناة تركيا وسورية
(أﭘـوي تينغ، الكنيسة المتّحدة في أوستراليا)

Comments are closed.